أرشيف لـسبتمبر, 2008

في  ملتقى المدونين العرب الذي أقيم في بيروت (22-24/أيلول) برعاية مؤسسة “هينريش بول الألمانية، تحدث المدونون العرب كل عن أوضاع التدوين في بلاده، “رايح ومش راجع” تقدم الملخص التالي تعرض فيه أهم المعلومات الأساسية التي عرضت:

مصر:

المدون علاء عبد الفتاح.

عدد المدونات الناشطة في مصر هو قرابة 80 ألف مدونة، طبعاً الرقم كبير للغاية لكنه لا يقارن بدول مثل إيران أو الولايات المتحدة.

يتميز المجتمع التدويني في مصر عن غيره بأنه منظم ونجح في عملية التشبيك بدرجة عالية، فالمجموعات تتشارك على الإنترنت وتتقابل أيضاً على أرض الواقع في الحياة اليومية وتنسق فيما بينها.

هناك مدونين مصريين استطاعوا أن يقيموا علاقات وثيقة مع وسائل الإعلام.

في مصر هناك العديد من المدونات الإناث، الأمر المفقود في بعض الدول العربية الأخرى، وهاتين المدونات يدونن في مواضيع مختلفة، كالأدب، الثقافة، السياسة، والشؤون الإجتماعية.

يتميز المجتمع التدويني المصري بوجود مدونات للأقليات، فإن كنا سابقاً نسمع عن البهائيين، الآن يمكننا متابعة أخبارهم من مدوناتهم (12 مدونة بهائية)، وهناك مدونات للشيعة المصريين، وهناك مدونات للمثليين جنسياً، المسيحيين المصريين (الأقباط الأرثوذكس) لديهم الآن مدونات خاصة توضح حقيقة وضعهم، الأمر الذي فتح الباب أيضاً لحوار مسيحي – مسيحي.

استطاع المدونون المصريون عبر طرح القضايا على مدوناتهم بشكل جماعي إجبار وسائل الإعلام على التعاطي مع مشاكل مهمة  وتغطيتها مثل موضوع التحرش الجنسي في مصر.

والواضح من المدونين المصريين أنهم يعلمون أن التدوين هو عمل غير قانوني، لكنهم يقدمون عليه وهو منظم، بمعنى أننا نعرف القوانين لكن نكسرها، وهنا أتحدث عن المدونين وليس عن النشطاء.

كما تم الإستفادة من المدونات في الترتيب لمظاهرات.

اللافت في المدونات المصرية أنك نادراً ما تجد مدونة مجهولة الإسم أو الصاحب، ربما يستخدم أصحاب بعض المدونات أسماء مستعارة، أو أسماء يفضلون أن تطلق عليهم، لكن الغالبية من المدونين يعرفون عن أنفسهم، فيكشفون هوياتهم، وأعمارهم، وأماكن سكنهم.

المدونات العمومية هي الغالبة في مصر، والتدوين المتخصص قليل الوجود، كوجود مدونات متخصصة بموضوع معين كالتعذيب (المدونة نهى عاطف).

تونس:

المدون والناشط سامي بن غربية، لاجئ سياسي في هولندا منذ عشر سنوات.

الغريب في تجربة التدوين في تونس أن معظم المدونين هم من النشطاء السياسيين، ونظراً للإفتقاد لمجتمع تدوين تونسي، يلجأ المدونون التونسيون لمجتمع المدونات المصرية والمغربية.

لا يؤمن المدونون التونسيون بوجود مجمع مدونات تونسي، بل بوجود مجمع مدونات عام.

المدونة التونسية هي مدونة غير سياسية أولاً ثم أصبحت مسيسة لاحقاً.

في بدايات ظهور التدوين في تونس لم يتعاطَ المدونون التونسيون بالشأن السياسي، لكن بعد تعرض النظام التونسي للضغوط لإجراء إصلاحات سياسية بدأ إهتمام المدونين بالسياسة يزداد.

فالمدونون هم من نشروا أخبار وفيديو (يوتوب، دايلي موشن) عن تظاهرات العمال في جنوب البلاد، التي سقط فيها قتيلان.

المدون مالك الخضرواي، مدون تونسي مقيم في باريس.

مشكلة الحجب في تونس أساسية، فالمدونات محجوبة بشكل كبير في تونس، وعند التساؤل عن سبب الحجب نرى بأن المدونين يعرفونه، فهم  يعرفون الخطوط الحمر ويقدمون على تجاوزها، ومن تحجب مدونته يعرف هو السبب.

في تونس هناك 1000 مدونة، منها 500 ناشطة فقط.

قام أحد النشطاء التونسيين بإنشاء موقع إسمه “بارباروس”، يكشف الموقع تلقائياً عن المواضيع التي يتحاور بها المدونون وعن عدد المرات التي طرح بها موضوع ما على المدونات، ويوضح العلاقة بين المدونين مع بعضهم البعض.

في تونس مدونات جماعية كمدونة “نواة” وهي مدونة ناشطة لكنها محجوبة، لكن ما ينشر بها يوزع عبر روابط RSS.

يتم نشر الفيديوهات بكثرة في المدونات التونسية، ويتم الإستفادة منها بطرق عديدة، مثلاً تم محاصرة القصر الرئاسي التونسي في قرطاج على غوغل إيرث بعشرات الفيديوهات التي تتحدث عن الإنتهاكات، وهي تظهر أمام كل زائر يدخل ليرى القصر عن طريق غوغل إيرث فيجد مقاطع الفيديو التي تتحدث عن إنتهاكات حقوق الإنسان.

من إهتمام المدونات التونسية  مناهضة حجب الموقاع والمدونات في تونس.

في بلدان عربية كثيرة عندما تحاول زيارة موقع محجوب يخبرك السيرفر أن الموقع محجوب، وفي بعض البلدان هناك رسالة يمكنك ملأها وإرسالها للمسؤولين للمطالبة برفع الحجب عن الموقع، لكن في تونس تظهر رسالة تخبرك بوجود الخطاً رقم 404، وأن الموقع الذي تطلبه غير موجود، وأن هناك خطأ.

الإهتمام اليوم متزايد بموضوع حجب المدونات في تونس، إذ تم مؤخراً إنشاء مدونة مشتركة بعنوان “ضد حجب المدونات”، فيها حتى الآن 51 مدون عضو، يتحدث كل بطريقته عن الحجب (سياسياً، ثقافياً، قانونياً،هزلياً).

المغرب:

الناشط والمدون رشيد جنكاري.

عدد مستخدمي الإنترنت في المغرب عموماً هو 7 ملايين مستخدم.

تطورت ظاهرة التدوين عام 2002، وتطورت أكثر لاحقاً.

أغلبية التدوين في المغرب يتم باللغة الفرنسية (النخبة تتكلم الفرنسية)، والتدوين ضعيف عموماً باللغة العربية ويتم أغلبه على ووردبرس، مكتوب، جيران، بلوغ سبوت.

التدوين بالصور قليل عموماً، وإستعمال الـ RSS قليل أيضاً.

العمل التشاركي كبير، وهناك تشبيك كبير بين المدونين، وهناك مدونات مشتركة.

توجد ظاهرة ملفتة وهي حمى الفايس بوك، إذ أن عدد المشتركين من المغرب حوالي 70 ألف عضو، وقضية المهندس فؤاد مرتضى معروفة، إذ انتحل الأخير شخصية شقيق الملك، وتم إلقاء القبض عليه وحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وغرامة ألف يورو، نأمل إطلاق سراحه بعفو ملكي قريباً.

لم يكن هناك قمع للتدوين والمدونين بالمعنى العام للكلمة.

حجب يوتوب لمدة 4 أيام فقط.

مواقع الحركات الإسلامية محجوبة، كموقع الجماعة.

أشبه التدوين بالمغرب كالحامل في الشهر الثامن، حيث المخاطر أكبر، فهي لم تجتز الطريق وتصل لبر الأمان بعد، لكنها تجاوزت شوطاً كبيراً.

تعرضت لمضايقات عندما نشرت على مدونتي موضوع عن سفر مدير عام وزارة الإتصالات، الرجل سافر إلى نيوزيلاندا مروراً بالولايات المتحدة، وأطال الرحلة وحمل الدولة تكاليف سفره، وأنا حصلت على صورة من فاتورة تذكرة السفر ونشرتها على مدونتي.

تعرضت لضغوط لكن تم التضامن معي من زملائي في منظمة الشفافية، وتم تسريح المدير العام المذكور من عمله.

لبنان

مارينا الخوري

التدوين في لبنان غريب جداً.

كان عدد المدونين بسيط جداً.

أغلب التدوين هو عن الشؤون السياسية.

بعد عام 2005، بعد إنتفاضة الإستقلال، كتب معظم الذين شاركوا بالتظاهرات على مدوناتهم، يغلب على مواضيعهم الإجتماع والسياسة.

في لبنان نمو المدونات مرتبط بأحداث سياسية معينة تمر بها البلاد كالإغتيالات.

حرب تموز كانت مرحلة أساسية لسببين:

–        لأن الناس استخدموا المدونات لنشر أخبار الحرب، وتحدثت المدونات عن الحياة اليومية خلال أيام الحرب.

–        انطلقت على الإنترنت حرب مع مدونين إسرائيليين، إذ كان هناك حرب تعليقات بين لبنانيين وإسرائيليين.

توقفت معظم المدونات بعد إنتهاء الحرب، واستمر قسم منها، كالمدون مازن كرباج الذي انطلق بالتدوين خلال الحرب واستمر إلى اليوم، وأصدر بفرنسا كتاباً عن حرب تموز، جمع فيه تدويناته خلال الحرب.

في لبنان مدونات مشتركة، وهناك مدونات تحولت إلى مواقع أخبار مثل “لبنان الآن”.

باميلا شرابية:

بدأ التدوين في لبنان قبل عام 2005.

الكثير من المدونات باللغة الفرنسية، وقسم كبير من المدونين هم من المغتربين الذين يكتبون عن لبنان من الخارج.

من خلال نشاطي في تعميم ثقافة بناء السلام أرى أن المدونات هي وسيلة فعالة لبناء السلام في لبنان، وبناء ذاكرة للحرب.

هناك تكتلات بين المدونين وهناك أيضاً إنقسامات بينهم.

الإجابة عن السؤال حول وجود فضاء تدويني في لبنان صعب جداً، خصوصاً في ظل غياب أي دراسات أو إحصائيات عن الموضوع، ناهيك عن عدم إحتساب المدونين اللبنانيي الذين يدونون عن لبنان من المغترب.

حصل في الفضاء التدويني اللبناني ما أطلق عليه عالمياً “الحرب الإلكترونية العالمية الأولى”، وحصلت بين المدونين اللبنانيين والمدونيين الإسرائيليين.

نجح المدونون اللبنانيون بالتأثير في الرأي العام العالمي، كمثال على ذلك، كنت أقيم في كيبيك – كندا خلال حرب 2006، وبدأ الناس هناك بقراءة التدوينات على المدونات اللبنانية، وبدأ بعض الناس بتغيير آرائهم وخف تأييدهم لإسرائيل وتحول قسم منه لمصلحة لبنان.

سوريا:

يزن بدران.

نمى التدوين بشكل سريع خلال العامين الفائتين.

عام 2005 كانت المدونات السورية قليلة، إن لم تن معدومة، استطيع القول بوجود 4 مدونات فقط.

بدأ العدد لاحقاً بالتزايد، ومعظم المدونات من داخل سوريا.

التدوين دفع المجتمع دفعة كبيرة.

استطاع المدونون السوريون التأثير ببعض القضايا، خاصة قضية الرسوم الدانماركية المسيئة، إذ رد المدونون على الرسوم وعلى التحركات التي حصلت ضدها كحرق سفارات دول أجنبية في سوريا، وكان تحرك المدونين هنا كبيراً ونشطاً.

بعد منتصف عام 2006 بدأ النظام بالانتباه إلى المدونات، فحجبت مدونات بلوغ سبوت في سوريا، وحجب مكتوب أيضاً، ومنذ ذلك الوقت تم سجن عشرة مدونين على الأقل بينهم عمر العبد الله وطارق البياسي.

هناك بعض العقبات التي تواجه التدوين في سوريا أهمها:

–        عملية تطوير خدمة الإنترنت بطيئة، فمنذ ثلاث سنوات نسمع أن هناك مشاريع لخدمة ADSL سريع في سوريا ولا تنفذ.

–        هناك طلب كبير على الإنترنت لكن هناك عجز عن توفير الخدمة.

–        هناك ضغوط وحجب منظم لمجتمعات تدوينية بأكملها.

–        يلاحظ المدونون أنهم يقومون “برقابة ذاتية” باختيارهم مواضيع محددة، وفقاً لذهنيات اجتماعية ودينية وسياسية معينة.

–        هناك عدم ثقة كبير بين المدونين السوريين، وهذا يجعلهم ضعفاء لأنه يفقدهم القدرة على التشبيك والتعاون.

لكن أنا متفاءل بمستقبل التدوين، فالمدونات التي توقفت بعد الحجب عادت الآن وبقوة أكبر.

ربما بدأ التدوين كحالة إغترابية بدأت في الخارج، لكنها اليوم تتم من الداخل السوري.

هناك شعور عام لدى المدونين بأن المدونين المعتقلين هم ليسوا مدونين، بل نشطاء سياسيين يتم تغطيتهم بصفة مدونين.

التدوين عموماً هو متنفس ومنبر.

هناك نقطيتن مهمتين في تاريخ التدوين السوري:

–        الرسوم الدانماركية جمعت لأول مرة 150 مدون سوري في عمل واحد مشترك.

–        الحرب على لبنان كانت مهمة أيضاً، إذ تم التدوين عن كيفية مساعدة الأخوة اللبنانيين الذين غادورا لبنان إلى سوريا خلال الحرب.

محمد العبد الله:

أرغب بالحديث قليلاً عن آخر قضية إنترنت حصلت في سوريا، وهي قضية موقع “النزاهة” أو “النزاهة نيوز”.

الموقع المذكور هو موقع قانوني بحت ويشرف عليه عدد من المحامين والقضاة الشباب.

تم اعتقال مدير الموقع المحامي عبد الله العلي لمدة 12 يوم، وأطلق سراحه لنفاجأ باليوم التالي بإعلان إغلاق الموقع، تبين أن المحامي العلي خيّر بين الإحالة للمحاكمة أو إغلاق الموقع فاختار إغلاق الموقع.

قبل اعتقال المحامي العلي أقام الأخير دعوى قضائية هي الأولى من نوعها في سوريا ضد وزارة الإتصالات (والثانية في الوطن العربي بعد دعوى شبيهة أقيمت في مصر) بسبب حجب موقع النزاهة الذي يملكه ويديره، وبعدما فشلت جهوده لرفع الحجب عمد إلى تغيير الموقع وانتقل إلى أخبار النزاهة بدلاً من النزاهة، لكن الملفت في هذه الدعوى أن وزارة الإتصالات ردت عبر محاميها على مجلس الدولة (المحكمة الإدارية) أن الوزارة  ليست هي صاحبة القرار بالحجب أو من يقوم به، وإنما يتم عن طريق أجهزة المخابرات، ويعد هذا أول اعتراف رسمي من جهة حكومية أن المخابرات هي من يقوم بالرقابة والحجب.

تعرضت المدونات في سوريا للحجب، فمنذ إنطلاقة مدونة الدومري السوري على بلوغ سبوت تم حجبها، ولاحقاً حجبت مدونات بلوغ سبوت جميعها، يعني أن أكثر من 100 مليون مدونة بمئات اللغات محجوبة، لاحقاً حجبت مدونات مكتوب، ثم تلتها مدونات كاتب.

ولم يتوقف الأمر بالحجب، بل أصبح إغلاق المواقع أمراً عادياً، فتم الضغط على إدراة موقع مرآة سوريا فأغلق الموقع، وتم الضغط على إدارة موقع سيريا لايف فأغلق بعد أيام من إنطلاقته.

لم يتوقف الأمر عند الحجب والإغلاق، بل أصبح تخريب المواقع إلكترونياً أمر مألوف، فتم تخريب موقع المشهد السوري قبل إنطلاقه بأيام.

لكن أخطر ما يواجهه المدونون:

–        الإعتقال وإنزال أحكام قاسية بحقهم، وكمثال تم منذ فترة قريبة صدر حكم بحق المدون طارق البياسي بالسجن لمدة ثلاث سنوات (حكم بالسجن لست سنوات تم تخفيضه لثلاث سنوات)، ولا يزال المدون كريم عربجي المشرف على المنبرالحر في “منتدى أخوية” الإلكتروني معتقلاً منذ أكثر من عام وهو يواجه محاكمة بنفس التهم التي واجهها طارق (وهن نفسية الأمة والنيل من هيبة الدولة).

–        إعتقال المدونين دون إحالتهم للمحاكمة وإجبارهم على إغلاق مدوناتهم، وهذا ماحصل مع المدون أسامة إدوار قريو “مدونة آشوريون من أجل الوجود والحرية”، إذ تم اعتقاله لمدة تسع أيام يعتقد أنه تعرض خلالها للتعذيب وأعلن فور إطلاق سراحه عن توقفه عن التدوين.

عموماً تتنوع المواقع المحجوبة في سوريا، فالحجب لا يطال المدونات فقط، بل مواقع الخدمات العالمية مثل يوتوب، بلوغ سبوت، سكايب، منذ عام تقريباً تم حجب الموقع الإجتماعي الشهير فايس بوك، وطبعاً المبرر هو العدو الإسرائيلي المهتم بمشاهدة صور الشبان والشابات السوريين على الموقع.

منذ فترة أيضاً تم حجب النسخة العربية لموقع الموسوعة الشهيرة “ويكيبيديا”، لكن دون ذكر السبب.

فلسطين:

رامي مهداوي.

المدونات في فلسطين تجربة حديثة، تم إنشاء حوالي 700 مدونة على شبكة أمين، لكن التفاعل قليل، وعدد الزيارات قليل.

قمت بإنشاء غروب على ياهو باسم “PNGOF” (منتدى المنظمات الفلسطينة غير الحكومية الإلكتروني)، يتم إرسال التدوينات إليه فأصبح عبارة عن منتدى.

يضم المنتدى بين 6300 – 6500 عضو، وزاد العدد خلال سنة، وهي متنوعة من حيث المواضيع أو من حيث الذين يدونون.

الأعضاء يرسلون تدويناتهم لدي على المتدى.

هدف المنتدى عو إعطاء صورة عامة عن فلسطين، وهو منتدى حر لا حزبي، مستقل، ولجميع الفلسطينيين، المشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي صعوبة التأكد من أن صاحب المدونة المشترك هو فلسطيني، فاعتمدنا نظام التزكية من قبل أعضاء قديمين، يعني أن يتم تزكية المدون المنضم الجديد من قبل 3 أعضاء قديمين ليتم قبوله.

هدف المنتدى عموماً هو تبادل الثقافة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني، وتعميم ونشر ثقافة الحوار، تشجيع كافة فئات الشعب الفلسطيني على الحوار.

بدأ المنتدى بمراقبة السلطة كأحد أدوار المجتمع المدني، فمثلاً يتم نشر أخبار عن إدخال لحوم فاسدة للبلاد، فننشر الخبر بعد التأكد منه وننشر إسم الشخص المسؤول عما حصل.

ثم تطور الأمر لاحقاً فبدأ المنتدى باستضافة الأشخاص موضوع الإتهام على المنتدى وإعطائهم مجال للدفاع عن أنفسهم وتوجيه الأسئلة لهم من قبل الأعضاء، وهذا أعطى دفعاً كبيراً للمنتدى وازداد عدد زواره.

العالم الإلكتروني مهم جداً لفلسطين، ومن تجربتنا مع المنتدى أصبحنا ننشر الأخبار عن فلسطين من داخل فلسطين، وأصبحت بعض وسائل الإعلام تتعامل مع المنتدى بصفته وكالة أنباء.

البحرين:

فهد محمد.

لا نستطيع التحدث عن التدوين في البحرين دون المرور على المنتديات.

بدأ النقاش الأول في المنتديات على منتدى “البحرين أون لاين”.

نمت المدونات والمنتديات خلال فترة الست سنوات الأخيرة بشكل كبير.

الملاحظ في البحرين أن معظم المنديات تكتب اللغة العربية، في حين أن معظم المدونات تتم باللغة الإنكليزية.

وليس من الضروري أن تكون المدونات لأشخاص بحرينيين، فأنا مدون عن البحرين لكني باكستاني، تربيت وعشت في البحرين، والآن مقيم في باكستان.

في عام 1999 بدأ الكلام عن الديمقراطية  والإصلاح السياسي في البحرين، وميزة المنتدى أنه يمكن لأي شخص أن يقوم بالتسجيل وترك رسالة أو تعليق حتى لو لم يكن مشاركاً من قبل، وحالياً الوسيلة المثلى للحديث بالشؤون السياسية في البحرين هي المدونات والمنتديات التي تتميز بأنها تعطيك مساحة وحرية لنشر مواد دون أن تكون ملزماً بنشر معلومات عن نفسك.

لكن أسخف نكتة وجدت في البحرين عن التدوين هي تلك الفكرة التي أطلقتها السلطات، الفكرة “العظيمة” بأنه يجب تسجيل المواقع، وإعطاء إسم مالك الموقع ومعلومات عنه، ثم تحصل على رقم من وزارة الإتصالات تضعه على مدونتك.

في البحرين عموماً هناك عدد كبير من المواقع المحجوبة لكنها في أغلبها منتديات حوار، أما حجب المدونات فهو أقل، لأن المدونات عموماً باللغة الإنكليزية، والمنتديات بالعربية وهي التي تأذي السلطات أكثر كونها تفضحهم أمام الشعب، لكن تأثير الحجب ضعيف عموماً، لأن لكل منتدى أكثر من وصلة (net,com.org) فعند حجب إحداها يتابع القراء المنتدى على باقي الوصلات.

أما عن تعداد المدونات في البحرين فلا يوجد إحصاء لها، هي تتزايد كل يوم وتتناقص كل يوم، ليس هناك مؤشر ثابت.

المدونات والمنتديات مهمة في البحرين نظراً لصغر البلاد، وكون السلطة تسيطر على التلفاز والإذاعة والصحف المطبوعة، خلقت المدونات مساحة جديدة للميديا والأخبار، وهذا الأمر أتاح نشر أشياء كثيرة عن البحرين، ليس فقط في السياسة بل عن ثقافة البحرين مثلاً.

هناك مشكلة يمكن رصدها في التدوين هي وجود حرب تدوين مذهبية دائرة بين السنة والشيعة، عموماً هناك حرب بين الطوائف والأديان تجري على المنتديات.

علي عبد الإمام:

في العام 1994 حصل ما يمكن تسميته بانتفاضة البحرين للمطالبة بالعودة لدستور عام 1973. وفي العام 1999 توفي الأمير السابق، والأمير الحالي لم يكن الحال معه أفضل.

في العام 2002 أغلقت مواقع إلكترونية أيام الإنتخابات لأنها قامت بمراقبة العملية الإنتخابية، وقسم منها لا يزال مغلقاً إلى اليوم.

وفقاً لقانون الصحافة هناك مواد كثيرة يحظر نشرها، لكن الإنترنت فتح المجال أمام نقاشات كثيرة.

هناك القرار الذي صدر بتسجيل المواقع وملكيتها وهويات أصحابها والقائمين عليها، بدأ هذا الأمر بعد صدور قرار إدراي عن وزير الإعلام أنه يجب تسجيل المواقع والمدونات، اللافت أن مدير دائرة المطبوعات والنشر في وزارة الإعلام نفسه وفي مقابلة أجريت معه لا يعرف معنى البلوغ، ولا يعرف ماذا يمكن أن يكون، لكنه أجاب أن أي شيء على النت يجب مراقبته ومعرفة مصدره، والمضحك أن المشرفين على الإدارات معظمهم ليسوا من خريجي الجامعات أو حتى من حملى الشهادات الثانوية، قسم كبير منهم يحمل فقط شهادة إبتدائية.

في موضوع الحجب، طالبت شركة الإتصالات التي تزود المواطنين بخدمة الإنترنت بإستلام قرار حجب الموقع من النيابة العامة لتقدم على حجبه، والنيابة العامة تقول أن القرار يصدر عن الوزارة وليس عنها، وهذا العام تم إنشاء لجنة مراقبة للمواقع ومحاسبة القائمين عليها في حال وجود “مخالفات”.

تم اعتقالي لمدة 17 يوماً لأني كتبت تدوينة على منتدى “البحرين أون لاين” المحجوب منذ عام 2002، وأطلق المدونون حملة تضامن معي وساهمت منظمات حقوق إنسان دولية مثل “مراسلون بلا حدود” بنشر قضيتي مما سرع بإطلاق سراحي.

مؤخراً تحرك بعض المدونين لإطلاق ميثاق ضد التحريض الطائفي والمذهبي، وصدر الميثاق في 14 آب وهو عيد إستقلال البحرين، وسيتم التوقيع عليه في31 آب في يوم المدونين العالمي.

السعودية:

أحمد العمران.

التجربة السعودية ليست مثيرة كالتجربة المصرية.

بدأ التدوين في أواخر عام 2003 وأوائل عام 2004.

بدأ التدوين على يد بنات مراهقات عادوا للسعودية من المغترب وتفاجأوا بالضغوط التي تواجه الفتيات في المملكة.

وفرت لهم المدونات مساحة للتنفيس والتعبير والتسلية، لكن أغلبهم لم يتابع التدوين.

الموجة الثانية في التدوين السعودي بدأت عام 2005، وتميزت بالتوازن أكثر بين الجنسين، والجيل الثاني كان محافظاً أكثر.

ازداد عدد المدونات اليوم وهو الآن تقريباً حوالي 3 آلاف مدونة.

قضية فؤاد الفرحان كانت مفصلية في تاريخ التدوين السعودي لأنها كانت قضية الإعتقال الأولى لمدون في السعودية.

وكان الإعتقال مفاجأ، والمدونون خافوا بداية من الإعتقال، لكن بغض النظر عن الجانب السلبي وهو الخوف كان هناك شيء إيجابي وهو أنهم قد يكونوا مؤثرين، والقضية ساهمت بالتعريف بمسؤوليات المدونين وتظامنهم.

للسعودية سجل سيء بمجال حجب المواقع، فالسعودية تحجب 400 ألف موقع، والسعودية على رأس قائمة منظمة “مراسلون بلا حدود” بهذا الموضوع.

الحجب بالسعودية يتم بشكل عشوائي لحد كبير، ولا قوانين تنظم عملية الحجب.

المواقع المحجوبة تسمح لك بإرسال رسالة للجهة المسؤولة عن الحجب لتطالبها برفع الحجب، وفي بعض الحالات تم رفع الحجب بناء على طلبات من القراء.

العراق:

حيدر فاضل، سما وميض

قبل عام 2003 لم يكن هناك إنترنت، كنا لا نعرف كلمات مثل الموبايل أو الإنترنت.

كان هناك ما يقارب 400-500 شخص لإدارة ما يقرب 26 مركزا ً في العراق تحت عنوان الرقابة.

الرقابة كانت تتم علناً، بمعنى أن عناصر الأمن يخبرون رواد المقهى أنهم مراقبين، وقد يطلبون منهم إطلاعهم على ما يقومون به.

الإنترنت عموماً كان ممنوع عن الشعب.

في فترة بدأ تزويد المواطنين بالإنترنت لكن بين الساعة 12 ليلاً حتى الساعة 6 صباحاً.

كان هناك مواقع معارضة سابقاً لكنها كانت تدار من المنافي

خلال حرب 1998 كان هناك مدون عراقي يكتب عن معاناة الشعب من الهجمات الجوية.

بعد عام 2003 أصبحت الرقابة وقوانين الرقابة تفرض من قبل أصحاب المقاهي أنفسهم وعلى اختلاف المناطق فأحيانا ً تحجب المواقع التي تتعلق بالصراع الطائفي في العراق او المواقع المتحررة جدا ً أو الشيوعية وما شاكل ذلك كما حدث في جنوب العراق.

عام 2004 أصبح هناك 120 ألف مستخدم للإنترنت.

سعر وصلة الإنترنت مركبة في المنزل تكلف قرابة 50 دولار أميركي.

سرعة الإتصال بطيئة جداً ولا تتجاوز 5 كيلوبت بالثانية، وأحياناً تنخفض لأقل من 1 كيلوبت بالثانية.

عدد مقاهي الإنترنت في تضاعف عشرات المرات في العراق، والآن هي منتشرة بمثابة مقهى كل متر.

إنتشار مقاهي الإنترنت في المدن هو الأغلب ولا تزال قليلة الإنتشار في الريف.

عدد المدونات العراقية قليل عموماً مقارنة بالدول المجاورة.

التديون يتم في العراق بأسماء مستعارة نظراً للوضع الأمني.

حوادث إعتقال مدونين عراقيين:

خالد جرار أحد اشهر المدونين العراقيين يقول انه اعتقل فجأة من قبل حرس الجامعة عندما كان متوجداً في مقهى إنترنت الجامعة في عام 2005 لأنه كان يتصفح مواقع باللغة الأنكليزية فأعتقد حرس الجامعة ان هذه المواقع لها صلة بالإرهاب.

في أربيل احدى محافظات شمال العراق في عام 2005 نشر مدون يدعى عبد القادر مقالتين انتقد فيها احد الاحزاب الحاكمة في تلك المنطقة فأعتقل وحكم عليه بالسجن 30 سنة  ولكن محكمة التمييز أعادت الحكم وحكم بالسجن سنة ونصف وهذه المعلومات من الشبكة العربية لحقوق الانسان.

محافظة الانبار بعد عام 2003 وخلال الأحداث الساخنة لها اغلقت القوات المتعددة الجنسيات كافة المقاهي في تلك المحافظة بذريعة أن الإعلام هو أحد أركان الارهاب، وأنه بعد إغلاقها لن تستخدم من قبل جماعات تنظيم القاعدة، ولكن في 2008 الوضع مستقر نسبياً ً في تلك المنطقة والمقاهي عاودت عملها.

الإنترنت عموماً وسيلة فعالة لنقل الأخبار، وأصبح هناك بعض المدونات تتحدث عن الإنفجارات.

أنا أطلق على الإنترنت إسم المراسل الحربي، وأطلق على المعقتلين بسببه إسم المعنفين رقمياً.

هناك مدونات إنطلقت من الخارج تتحدث عن أوضاع العراقيين خارج البلاد، كبعض المدونات التي إنطلقت من سوريا تتحدث عن وضع اللاجئين العراقيين هناك.

سوريا | 1.09.2008

علي العبدالله محروم من العناية الصحية في السجن:

المنظمة تناشد نيكولا ساركوزي التعبير عن قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان في سوريا

تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء صحة الصحافي المستقل علي العبدالله المعتقل منذ 17 كانون الأول/ديسمبر 2007 في سوريا. وقد توجهت في 28 آب/أغسطس 2008 بكتاب إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبيل زيارته إلى دمشق لمناشدته التطرّق إلى مصير الأسرى السياسيين مع نظيره السوري بشار الأسد.

إن أسرة الصحافي المستقل علي العبدالله (صورة) شديدة القلق على تدهور قدراته السمعية التي ألحق بها ضرر بالغ من جراء الضربات التي تلقاها في خلال عمليات استجوابه في كانون الأول/ديسمبر 2007. وبعد وقوعه ضحية إجراء تأديبي، أحيل منذ أكثر من شهرين إلى الرواق الثالث عشر من سجن عدرا (ضواحي دمشق) حيث ظروف الاحتجاز قاسية إثر مشادة مع ضابط رفض علي العبدالله الوقوف أمامه. فلم يسمح للصحافي بالخضوع لأي فحص طبي منذ 28 كانون الثاني/يناير 2008 في حين أنه يعاني تراجعاً في القدرة على السمع في الأذن اليسرى.

وقد ورد في كتاب المنظمة: “عبّرتم في الأشهر الأخيرة عن نية فرنسا المصالحة مع الحكومة السورية برئاسة السيد بشار الأسد. إننا نتفهّم مصلحة فرنسا في مد اليد إلى الرئيس السوري الذي يعدّ ناشطاً أساسياً على الساحة الإقليمية مع أننا لا ننكر أن وجوده في المنصة الرسمية في 14 تموز/يوليو قد أصابنا بصدمة شديدة نظراً إلى طبيعة نظامه القمعية. وبما أنكم تعتزمون التوجه إلى دمشق في 3 و4 أيلول/سبتمبر المقبل، نأمل أن نسمعكم تعبرون علناً عن قلقكم حيال وضع حقوق الإنسان في سوريا. فيبدو لنا من الضروري التطرّق إلى وضع مئات معتقلي الرأي – من معارضين سياسيين، ومدافعين عن حقوق الأقلية الكردية، وصحافيين – القابعين في السجون السورية. إن مصيرهم لسيتحق أن يذكره رئيس الجمهورية الفرنسية في حين أنكم أعلنتم، في خلال زيارتكم إلى تونس حيث يسود نظام سلطوي وماكر، أنكم ترفضون “إعطاء الدروس” في بلد “تشهد مساحة الحريات فيه تقدّماً ملحوظاً”. بيد أن هذا الإعلان يبتعد كل البعد عن الحقيقة.

وأضافت المنظمة: “نأمل، يا فخامة الرئيس، أن نراكم تتحدثون بلا تورّع أو مجاملة، أياً كان محادثكم، لصالح الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية. ففي سوريا، يدفع الرجال والنساء غالياً ثمن حرية تعبيرهم. والدليل على ذلك افتتاح محاكمة 12 من موقّعي إعلان دمشق الداعي إلى إجراء تغيير ديمقراطي وجذري في البلاد في 30 تموز/يوليو الماضي علماً بأن هؤلاء قد احتجزوا في بداية العام في سجن عدرا بتهم “نشر أخبار خاطئة بهدف الإساءة إلى الدولة”، و”الانتماء إلى منظمة سرية من شأنها ضرب استقرار الدولة” و”التحريض على الكراهية العرقية والطائفية”. واستناداً إلى هذه التهم، إنهم معرّضون لعقوبات فادحة بالسجن شأن الصحافي والكاتب ميشيل كيلو الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة أعوام لدعوته إلى إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان التي ستصبح حقيقة في القريب العاجل. ومن شأن هذا التحرّك الدبلوماسي البالغ الأهمية أن يجعل من احتجازه أكثر تعسفية”.

وختمت المنظمة الكتاب بالقول: “يشكل قانون الطوارئ السائد في سوريا منذ العام 1962 أداة نافذة للقمع تسمح للمحاكم العسكرية والمدنية بوضع أهم وجوه ربيع دمشق وراء القضبان. الواقع أن الناشطين الديمقراطيين السوريين الذين تحرص أجهزة استخبارات حزب البعث على خنقهم يحتاجون إلى أن يروا فيكم حليفاً قادراً على الدفاع عن الرسالة التي حرموا من حريتهم من أجلها”.

© مراسلون بلا حدود