أنا سوري آه يا نيالي…

Posted: 2008/09/12 in عشنا وشفنا
الوسوم:

في كل مرة أتحدث فيها إلى صديق داخل سوريا، يسألني الأخير: عم تحضر بقعة ضوء؟ عم يطلع على الفضائية السورية، الحلقات حلوة كثير، لازم تحضره.

قد لا يسمح الوقت دائماً بحضور بقعة ضوء أو أي مسلسل آخر على أي محطة أخرى، خصوصاً أني أصاب بنوبة من النعاس بعد الإفطار تدفعني أحياناً لمغادرة المنزل هرباً من النوم، لكني ونزولاً عند إلحاح أصدقائي قررت أحضر بقعة ضوء.

أول ما لفتني عندما قررت متابعة المسلسل هو الإنقطاع الطويل لي عن التلفزيون السوري. قلت لنفسي: والله زمان. لا أدري لماذا، لكني لا أطيق هذه المحطة.

اعتقدت لوهلة أني سأرى شيئاً مختلفاً، خصوصاً بعد إنقطاع عمره خمس سنوات أو أكثر، لكني أفقت من أحلامي بسرعة، فالمحطة لم تتغير أبداً، هي نفسها منذ أكثر من أربعة أو خمسة أعوام، نفس الوجوه، نفس المصائب، نفس القرف.

وما علق في ذهني هذا العام أيضاً لا يختلف كثيراً عن صورة المحطة المسبقة لدي، أو يغير نظرتي للمحطة الوطنية، فعدد المرات التي تقطع فيها الحلقة لبث إعلانات تجارية مثلاً غير معقول أبداً. وأية إعلانات؟ إنها حقيقة نوع من التعذيب للمواطنين، أو عقاب لهم على متابعتهم للتلفزيون السوري، أو هي ربما أحد المزايا التي يتمتع بها أي مواطن سوري.

فمن دعاية شراب عمار الفائقة “البياخة” إلى “مراجل” باب الحارة وهم يعلنون لمحارم باب الحارة، إلى غيرها من المصائب.

لكن الدعاية الأبيخ التي علقت في ذهني هي دعاية علكة سهام، تلك المصورة محاكاة لأغنية “بابا وين”. لا أدري لماذا أصاف بقرف شديد من هذه الدعاية، قرف يدفعني إلى تغيير المحطة فوراً خوفاً من أن أصاب بجلطة من درجة بياختها.

ولسوء الحظ أيضاً أن الحلقتين أو الثلاث من مسلسل بقعة ضوء التي حالفني الحظ بمتابعتها، لم تكن بدرجة بياخة أقل من دعاية شراب عمار أو محارم باب الحارة أو علكة سهام…

تأكدت الآن لماذا هجرت التلفزيون السوري، وتذكرت لماذا لا أطيق متابعته، لعله الصورة الأكثر تعبيراً عما يتمتع به المواطن السوري المعاقب حتى في “رفاهيته” (طبعاً لمن يعد هذا التلفزيون وبرامجه نوعاً من الرفاهية)، باعتبار أني لازلت أراها ضرباً من ضروب التعذيب، أو إحدى الحسنات التي يتمتع بها الشعب السوري وحيداً، منفرداً ومتميزاً بها عن سائر الشعوب العربية…فقط لأنه سوري.

أنا سوري آه يا نيالي…

التعليقات
  1. syriangavroche كتب:

    منذ خمس سنوات و أنا أعيش في الخارج, و ليس لدي ستالايت.. لذلك “فيك تقول مرتاح”..

    أعتقد أن السخافة و السطحية الاعلامية هي آفة عربية شاملة, طبعا بسوريا نتفوّق.. لسنا الوحيدين لكننا الأفضل

  2. أمنية كتب:

    جربت تفتح على قناة “الدنيا”؟
    افتح شي مرة واقرأ شريط الأخبار.

  3. ها قد وجدت مأيدين لي بموضوع أن أحدث طريقة إعدام هي إجبار أي شخص على متابعة هذه الدعايات ..

    http://mr-blond.net/?p=81

  4. raye7wmishraj3 كتب:

    يا صديقي هاي الفكرة عظيمة

    بتعرف ممكن نضيف عقوبة على قانون العقوبات هي معاقبة المجرم بإجباره على مشاهدة ساعات محددة على التلفزيون السوري

    ولازم نختار وقت بكون فيه دعايات كثير، خصوصاً دعاية علكة سهام.

  5. شهر ولا كل الشهور
    عبادة يوم به من صادق تساوي كل الدهور
    شهر رمضان قد هل
    اعاده الله على امتنا الاسلاميه بالخير والبركه والمحبه
    والف بين قلوب كل من عرف ان شهر رمضان شهر الله قد طل
    فسمحوا لي بتهنئتكم ووداعكم على امل ان القاكم بعد العيد وانتم سالمين
    غانمين بالمغفره والخير والبركه
    وكل عام واتم باسلامكم وايمانكم واهلكم واوطانكم بالف خير
    اسئلكم بالله الدعاء
    كونو بخير

  6. majjood كتب:

    مرحبا
    أنا معك بالحكي عن الدعايات ..وبشد على كل كلمة قلتها ..
    أكتر شي بيغيظني لما بيعرضوا شارة المسلسل ومباشرة بعدها بيحطوا دعاية ..يعني بتكفيكم الشارة ..

    بس هذا لا ينكر أن مستوى الأداء التمثيلي في بقعة ضوء مستوى راقي ، وكثير من الأفكار التي يأتون بها أفكار قوية .

    طبعاً و يبقى لكل شخص رأيه ..

    تحياتي

  7. هلا أخي مجود.

    أتفق معك تماماً، المسلسل أكثر من رائع، بس الشباب عم بخربوه

    بهالطريقة البايخة بالدعايات، والمشكلة أن أكثرها دعايات تافهة.

    مودتي

    وشكراً لمرورك

  8. ريمو كتب:

    طبعا اناااااااااااااااا سوري آه يانيالي
    مو مهم التلفزيون ومافي داعي هيك تحكو

    بحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك يا سورية

اترك رداً على أمنية إلغاء الرد